الشويعر:المنافق محمد سعيد القشاط ( اللخباط ) بين الامس واليوم ...
هذه نبذة مختصرة عن شخص منافق انتهازي يجيد الهدرزة الفارغة التي يؤلفها من الخراريف والاساطير ويعتبر مسامرا يجيد ترصيف الاكاذيب والامثلة والتقليد والسخرية من الناس والتفنن في رسم صور كرتونية ساخرة ضد أي ضحية من ضحايا تعليقاته الساخرة في مسامراته الخاصة.. وبما يضفيه على أكاذيبه وثرثرته من نكت ومحاولات دؤوبة لتخفيف دمه حتى يصل في أحيان كثيرة لدرجة الاسفاف والابتذال والوقاحة.. وعادة مايغلّث أحاديثه بشعرعاميّ يدّعيّ انه من نظمه بيد انه غالبا مايكون مسروقا من الشعراء الشعبيين وبالاخص الاموات حيث عرف عنه سرقاته للكثير من العبارات والتراكيب والابيات التي قالها غيره .. كما أنه يحفظ الكثير من الاشعار الشعبية عن الشعراء الاخرين ويقوم بتجميعها ويطبعها في مايشبه الدواوين ويقوم بنشر اعلانات بغرض بيعها وبشكل سوقي ومبتذل.. وكانت تلك الاشعار العامية تجد اقبالاعند العامة من الاجيال الماضية اكثر من الجيل الحاضر لتغير وأختلاف الاذواق واساليب ومشاغل الحياة .. وهذا الشخص يجيد الادعاء وطرح الاكاذيب والاراجيف ويخدع سامعيه عندما يتظاهر بثقة في النفس حتى لينخدع المرء الذي لايعرفه انه امام شخص سوي وله مرجعية اخلاقية صادقة لكلامه وبالتالي لكتاباته .. بيد أنه في حقيقته ليس أكثر من مراوغ خؤون ومنافق متمرس على الكذب والتدليس والتلون على حسب مقتضى الحال .. وقد ثبت عليه الكذب والسفاهة في أكثر من (ميعاد) وفي اكثر من موقف ومع اكثر من شخص كما ثبت عليه تزويره بعض الوثائق التاريخية وأختلاق بعضها الاخر عندما حاول ان يكتب في التاريخ القبلي للمنطقة الغربية من ليبيا ولكن تزويراته بدأت ساذجة وظاهرة للعيان حتى أنها سرعان مااكتشفت من قبل العامة قبل المتخصصين .. بل أنه وبكل صفاقة وعدم استحياء اشترى مؤخرا شهادة دكتوراه في التاريخ الشعبي من قسم الدراسات الشرقية بجامعة لوراند ببودابست عاصمة المجر وبحجة انه مؤلف في الادب الشعبي ومؤلف في تاريخ الطوارق والصحراء في الوقت الذي لم يتجاوز في تعليمه مرحلة التعليم الاساسي ولم يتخرج من أي جامعة ولم ينل درجة الماجستير(والمقصود شهادات قانونية معتمدة) .. ومؤهله العلمي لايتجاوز دبلوم متوسط في التدريس بالكاد يؤهله لكتابة شعره العامّي وتدريس ( ابجد هوّز ) لأطفال الروضة .. وكما قلت أنه حاول الكتابة في تاريخ جهاد القبائل الليبية ولكنه فشل فشلا ذريعا ورفضت كتاباته من قبل العامة والخاصة لما تضمنته من أكاذيب وفتن ووقاحة ورداءة اسلوب وسطحية في معالجة الاحداث التي تناولها وقد تعمد ان يثير الفتن والمشاكل بين القبائل الليبية في كتاباته التافهة والمملؤة بالاكاذيب ومنها: ( معارك الدفاع عن الجبل الغربي - وخليفة بن عسكر الثورة والاستسلام - والصحراء تشتعل - ومن قيادات الجهاد الليبي الشيخ علي كلة والشيخ المبروك الغدي ).. ثم أنه يعتمد اسلوبا نشازا في طرحه للموضوعات التي يتناولها فتجده يتجرأ على قول الباطل دون ادنى تأنيب من ضميرأوتقدير للعواقب أو مراعاة لكرامة ومشاعر الاخرين .. ويتكلم عن ذلك باسلوب أغرب .. اذ يتكلم بضمير الغائب ثم ينقلب فجأة ليتكلم بضمير المتكلم ويناقض ماقاله في السابق وينسفه نسفا بايراد قصص وخراريف تفيد عكس ماقرره قبل ذلك ثم يعود فيتكلم بضمير المبني للمجهول وفجأة يجد نفسه في مفترق طرق تائها في صحراء جهله وسذاجته فيتكلم باسلوب الراوي لخراريف ينسبها لفلان اوعلان وتتعلق بنشرفتنه وادعاءاته بهروب الليبيين جماعات وفرادى امام الطليان وبدون خوض أي معارك .. وطبعا كل رواة اللخباط من الموتى فهو لايروي عن الاحياء ..! وحرصا منه على البر بوالده وجدوده الداني منهم والقاصي ومن على أيمانهم وشمائلهم فإنه لاينساهم بالاغداق عليهم بما نقم الله عليه من الخراريف والاراجيف والاكاذيب فينسب اليهم بعض الاحداث المكذوبة التي تبدأ من الاستشهاد في سبيل الوطن الى الموقف الرجولي الشجاع المنقذ الشهم الكريم مرورا برواية حديث الحرب والجهاد ( مثلا كما كذب وحدّث عن والده من روايات عن الجهاد لااساس لها من الصحة .. ذلك ان والده فـرّ خارج الوطن منذ بداية الغزو الايطالي لولاية طرابلس (1913) ورجع بعد انتهاء الحرب عام ( 1930 ) .. وكل ذلك باسلوب مثقل بالاسفاف والابتذال والركاكة وتنافر العبارات والجمل وبلغة فقيرة مملؤة بالاخطاء النحوية والصرفية حتى انه امام هذا العجز ركن الى استعمال اللهجة العاميّة الدارجة في كتاباته المكررة فهو يجترّ الموضوعات نفسها مع اضافات طفيفة بين الكتاب والاخر يكون قد دبجها من هنا وهناك من رواية مختلقة اوسرقها من كتاب مجهول يتعمد عدم ذكر عنوانه ويتدخل فيها بالتدليس والتزوير وحشو مايريد تمريره بكل خباثة وقلة حياء اضافة الى تغيير بعض العناوين وتقديم وتأخير في الابواب والفصول بين كتاب واخر بغرض التعمية والتشويش على القارئ العادي ليخال نفسه يقرأ كتابا جديدا في عنوانه وموضوعه وكل ذلك لأغراض دعائية وتجارية بالدرجة الاولى وسعيا لتسجيل اكبر عدد من العناوين في مجال طبع الكتب التي تحمل اسمه مسبوقا بلقب ( دكتور) .. ( اللهم لاحسد ) ولايهم بالنسبة لدكتور زمانه ان تكون تلك العناوين تافهة ومضمونها اكثر تفاهة وابتذالا.. المهم ان يذكر اسمه مسبوقا بهذه الالقاب الباطلة والمزورة والتي تدعو للسخرية والضحك منه وعليه كالدكتور والشاعر البدوي والباحث التاريخي والاكثر مهزلة واستخفافا بالواقع والحقيقة وعقول الناس ان يطلق على نفسه : ( الدبلوماسي ) ! ! ولاحول ولاقوة الابالله .. اذا لم تستح فافعل ماشئت.. ! هذا الجاهل الافاق لايفهم حتى ابجديات السلطة الشعبية المباشرة - والتي كان يجب ان يكون داعيا لها بحكم وظيفته - والتي تقول ان السياسة العامة للدولة الداخلية والخارجية تناقشها وتقرها المؤتمرات الشعبية وتنفذها اللجان الشعبية المصعدة من قبل جماهير المؤتمرات الشعبية .. ومنها لجنة الاتصال الخارجي والتعاون الدولي حيث يعمل اللخباط موظفا بتلك اللجنة وكلف بامانة مكتب الاخوة في قطر عربي لينظم الشئون الادارية بذلك المكتب ويتلقى تعليمات امانة لجنة الاتصال الخارجي التي ارسلته وينفذ تعليماتها ليس أكثر... واذن والحالة هذه اين الدبلوماسية التي يمارسها ويتبجح بها ويزايد على الناس بوظيفته التي اعطاها اسماءا وابعادا تتعارض مع مفردات ومفاهيم السلطة الشعبية .. ثم انه لايليق بموظف اذا كان سويا ان يزايد بوظيفته والتي هي تكليف وليست تشريفا .. ولكن ليس على المريض حرج فطالما صرّح وزايد وتبجح بأنه احد المثقفين البارزين القلائل على مستوى الوطن والمثقف الوحيد في قبيلة الصيعان .. نعم هكذا وبدون أدنى استحياء أوخجل .. وانه قد الف عشرات الكتب وانه.....الخ أضغاث الاحلام التي تسيطر على دماغه المريض .. ثم انه يعبر عن تلك الاحلام صراحة في احاديثه الخاصة وبأسلوب ممقوت وتبجح وضيع جعل كل من يسمعه يمج حديثه وينفرمنه .. وكما سبق القول ان هذا الشخص معروف عنه النفاق والانتهازية وهو شويعر يحسب على الشعراء الشعبيين (العياشين) أي المتكسبين بشعرهم وكتاباتهم حيث كان قبل ثورة الفاتح من سبتمبر1969 يخص الملك أدريس السنوسي باشعار المدح والتمجيد والثناء والاطراء ولرجال دولته في دواوينه الشعرية مثل ( بين نجوع البادية.. وريم على الغدير.. وعشيات وادي غدّو ) .. وهذه بعض الامثلة من شعره التملقي الارتزاقي :
قصيدة بعنوان: ( حوار بين مواطن وعائد من المهجر) ..
يقول الشويعر الحرباء:
المواطن :
تفراج بعد المعسره والضيقه ** أو من قال بيلاقي الصديق صديقه
العائد
بعد المشاق ... افــراجت ** وعكست علينا افوقتها واعواجت
المواطن :
لولا المليك ......... وجيشه ** قعدت ابلادك خالية ووحيشه
عليهم زحف اودارهم في شيشة ** مش رافعه وهي عليهم ظيقه
ومنها مشى الطليان لابس خيشة ** حذفوه في وسط البحر وغريقه
العائد :
فرحنا لكم ........جملية ** وقت البـديتــو مملكة ليبية
معاي المرا في البيت وظراريه ** من الفرح نبكو والدموع دفيقه
المواطن:
باهـي ............ طيّـب ** هكه انتمنو حال كل احبيّب
وهالحكم مولاي عليه ايهيّب ** ناس يعملوا للمصلحة بحقيقة
العائد :
رئيس بالدين الحنيف ايصـرّح ** وصرنا منارة في شمال افريقه
المواطن :
ابنادم الحق ...... ايقوله ** كانت بلادنا ليبيا مجهولة
بفضل المليك اليوم واهل الدولة ** والشعب يتبع فيه شد طريقه
أصبح العالم كافة نمشوله ** وفي كل هيئة انوقعوا مواثيقه
العائد :
يارب بارك ........ فيهم ** ارجال مملكتنا من العدو اتنجيهم
مليك ليبيا قاد السفينة بيهم ** بنجاح نجّاها البحر وغريقه
يحييه ربي الملتجى ...حاميهم ** ويحيا ولـيّ العهد دوم رفيقه
وهذه قصيدة بعنوان ( هنيئا لك ياوطن .. ويقول الشويعر المنافق انه نشرها آنذاك بجريدة " فزان " بتوقيع البدوي .. وهذا جزء منها للاختصار:
توحدت ياوطن نلت التمني..اربوعك انهني والفين ياوطن مبروك مني
فرح شعبنا اليوم يزداد خيره ** اوملكك............ أمهني
طرق وتر في القلب والله نصيره ** وبيـه شعب هالوطن يشكر أيثنّي
خطاهم مليك وطنا الحر بينا ** أفمجدك .........أيبنّي
زعيم حـر من راد ديمـه صلاحك ** وعنّك .............. أمونّي
وجاب الدواء بيه ضمّـد جراحك ** ويابشرت الخير في الوطن منّي
اليوم غات للتاج ترفع تحية ** وطبرق الّـنالوت فيها اتهنّي
_________________
وهذه بعض أبيات من قصيدة بعنوان ( خبر سعيد ) للشويعر اللقاق يمجد مولاه ويدعو الليبيين الى مزيد من الثقة والاطمئنان والركون والاستظلال بظل سيده ومولاه وهاهو يصرح : ( وادريس بعد حكم الله هو سيده ) و( موش عيب كان انكثروا تمجيده ).. حيث يقول:
سعيد خبر بيه أمصدره الجريدة ** وقوف صف كنا نشتهوا توحيده
خبر بالاذاعة .......... جانا ** رقصت عليه قلوبنافرحانة
اليوم ملكنا ثوب التقطع خاطه ** وكلف ارجال اتصلحه وأتجيده
انهني شباب .........الامة ** والشعب هللي أفليبيا الملتمة
الوطن صارت رقعته منظمّة ** وادريس بعد حكم الله هو سيده
جلّى علينا من كساده أوغمه ** موش عيب كان أنكثروا تمجيده
___________________
وهذا جزء من قصيدة بعنوان ان بعد العسر يسر ) :
كنا في حالات .. أعسار ** عكس الوقت اسنين
اليوم عنا سطعت لنوار ** وصرنا .. حريين
مدة ساد ....الاستعمار ** على دولـــة لسلام
حاموا بيه ارجال صقور ** ادريس جيشه تبغيله
ادريس فاها للشعب رزم ** وقال نبغـي استقلال
على الشعب الليبي ايخمم ** ومايهنا له بال
في قضية هالوطن خدم ** الّتحقيق ..الامال
رفعها الّيا هيئة .. لمم ** واللي يبغي نال
اعلن بالمرسوم ... رسم ** ليوم يوم استقلال
بدى الشعب الليبي ينعم ** علم نجمة ....وهلال
من الحرب اللي فات غنم ** قرار واحد وخمسين
وصار الشعب اللي حاكم ** وهو المحكومين
صار ابن الشعب الرئيس ** ايسدد في خطواته
يعيش ملك الامة الادريس ** عمم باصلاحاتــه
على رفعت هالوطن حريص ** يتمم .. مشروعات
على ترفيه الشعب حريص ** ويحيي فيه..الدين
وكشافه ورئيس .... عظيم ** ولي العهد..الزين
ادريس بحوال البر عليم ** ايطول عمره امين
توه عشر سنين .. قضينا ** في عهد ..الحرية
بفضل اخطط ادريس الزينا ** وشعب الليبيين
رامي تاجه فوق... جبينه ** باني مجـدمتين
____________
وفي لحظة من لحظات القدر الرهيبة وفجأة تفجر بركان ثورة الجماهير في فجر الفاتح من سبتمبر 1969 بقيادة الثائر القائد معمر القذافي وفي الوقت الذي كان الشويعر اللقاق يغط في نومه ويسلّم قيادته لشيطان الشعر ليوحي له بتدبيج قصيدة مدح وثناء وتمجيد جديدة في سيده أدريس واذ بدوي الثورة الهائل يهز الارجاء واذا بقائد الثورة العظيمة وبصوته الجهّوري القوي الواضح يبشر الجماهير الشعبية بقيام ثورة الفاتح من سبتمبر ويعلن أنهيار النظام الملكي وبداية عصر جديد يبشر بحرية الجماهير الشعبية من اغلال العبودية وانه بعد الفاتح من سبتمبر لامهضوم ولامغبون ولاسيد ولامسود .. التقطت مسامع الشويعر المنافق ( الرطين ) واصواتا هنا وهناك ترتفع وتنخفض من ايعازات واوامرعسكرية .. تزاحمت عليه الشكوك والظنون فقفز يفتح المذياع بيد مرتعشة وقلب وجل واذا بصوت الثورة يجلجل : ... بعد اليوم لامهضوم ولامغبون ولاسيد ولامسود ... وانهار العرش الملكي ... ووو الخ ... اهتزت فرائص الشويعر وارتعشت ركبتاه وأصابه الدوار وحالة رعاش قوية وشعر بسخونة تعم منطقة خصره فتلمس نفسه ليعرف انه تبول على ملابسه ولم يوقفه ذلك عن الفزع الى وريقاته المبعثرة ونسخ من دواوينه الشعرية فطفق يمزق باب الوطنيات في دواوينه حيث اشعاره التي تمجد سيده ومليكه تفاديا لوقوعها بين الايادي ومرأى العيون .. وتلقف بعض قصائده التي سبق ومجّد بها سيده ومولاه الملك ادريس ورجالات العهد المنهار فمزق بعضها واخذ الباقي القابل للترميم وأسرع يغير بعض المفردات والعبارات والاسماء التي تدل على ماضي الامس باسماء وعبارات جديدة سمعها للتوّ من المذياع .. وبسرعة البرق غير جلده ولونه وشغّل قلمه المرتعش ليعبر عن ثورة تفجرت وعهد جديد.. فحذف وأضاف وأصلح وغيّر ودبّج ونظم ... ليخلص في النهاية الى بعض القصائد الجديدة وليدة اللحظة والمناسبة تعبر عن ولائه الجديد وترفض الماضي وتتبرأ منه وتسبه وتشتمه .. نعم هكذا .. قرر كل ذلك وعبرعنه في قصائد جديده واحدة منها جاهزة الان للالقاء وبوله لم يجف بعد من ملابسه...! وخرج الشويعر المنافق يجري في الشارع بقدر مااستطاع وهو يلهث وحرس الثورة يسألونه : قف مكانك .. وين ماشي .. وهو يصيح بأعلى صوته: تحيا الثورة ... تعيش الثورة ... ياوالله نهار سعيد .. خلوني انفوت .. اني شاعر شعبي وعندي قصايد على الثورة نبي نقراها في لاداعة .. تعيش الثورة ... صبح سعيد .. واليوم عيد.. ياوالله نهر مجيد. نظر اليه الضابط المسئول امام الاذاعة ووجده في حالة يرثى لها يبدو لاهثا تعبا .. واوراقه في يده تكاد تتمزق .. وملابسه في حالة من العبث وعدم النظام وهناك بلل واضح في مقدمة خصره نزولا الى ركبتيه وتصدر منه رائحة كريهة وبدأ له وكأنه مخبول فسأله ماذا تريد ؟ فأجابه مسرعا : أنا شاعر شعبي وفارح بالثورة ونظمت قصيدة نرحب بالثورة واسمحولي نسجلها في لاداعة الله ينصركم على من ايعاديكم ويرحم ولديكم .. فسمح له الضابط على مضض بالدخول حيث كان بعض العاملين و المطربين يدخلون الاذاعة لألقاء بعض الاناشيد وبعض المذيعين يستقبلون ويقرأون برقيات التأييد للثورة العظيمة وكانت هناك حركة نشطة للعاملين بالاذاعة وبين لحظات واخرى يعاد بث البيان الاول لقائد الثورة ... الخ
دخل محمد سعيد اللخباط الشويعر المرتعب للاذاعة وركبتاه تتناطحان والفزع والوجل يملأ قلبه ورائحة بوله على ملابسه تزكم الانوف وتبعث على الغثيان وقد وجد بعض الشعراء امامه ومنهم زملاء الامس فاطمأنت نفسه المرتعشة قليلا وتبادل معهم الحديث وترجاهم ان يسمحو له بالتسجيل اولا لانه يشعر بان صحته ليست على مايرام .. وفعلا سمحوا له بتسجيل قصيدته المرممة وأذيعت القصيدة الشعبية وفعلا سمعها الناس والذين تساء لوا ... اليس هذا محمد القشاط الشاعر اللي ........؟ فيجيب احدهم الاخر نعم ومالغرابة !! الم تسمع بالاية الكريمة : ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. والشعراء يتبعهم الغاوون الاترى انهم في كل واد يهيمون ويقولون مالايفعلون ... صدق الله العظيم .. وسمع الناس الشويعر الحرباء محمد سعيد اللخباط يقرأ هذه القصيدة الشعبية والتي قال بشأنها فيما بعد ( انه أول شاعرسمع الشعب قصائده يوم الفاتح من سبتمبر1969م) ...
نور نار بين الفجر والتظليمة** لحّق على الباطل كبير غريمه
نور ..................أمنوّر** أسنين ياسره شعبي عليه إيدوّر
الخاين على نفسه قعد يتطوّىّ ** وزال من أصباغه ثروته ونعيمه
وعهد الفسادالكل راح أبسوه ** وجانا سرور النفس والتبسيمة
علينا شعاع الفجر كيف أزيّن ** جلّى على الخاطر اهموم قديمه
لافقــر عل شعب البلاد أمطين ** لاجهل كذب أفكذب في تعليمه
لاواسطة في فرضها تتحيــن ** لامدح لاتـسيـيـد بالتلـزيمـة
اليوم حكم حكم الحق كيف تعيّن ** والزور لحقت بيه شر هزيمة
_____________
وهذه ابيات قصد بها اللخباط التعبيرعن الثورة العظيمة ولكننا نعرف انها لم تصدرعن انسان صادق في احساسه ومشاعره بل تصدرعن (حرفي) صاحب صنعة منافق انتهازي وكّال عيش ..هذا هو الشويعر الارتزاقي العيّاش وقد غير جلده مثل الثعبان وغير لونه مثل الحرباء في تناقض فاضح ظهر فيه التملق والوصولية والانتهازية بشكل عجيب وغريب يدعو للسخرية والاستخفاف والضحك منه وعليه ويدعو الى ضرورة تصنيفه كمنافق كذّاب لايصدّق في أقواله وكتاباته .. ثم واصل الشاعر المنافق مسيرته مستفيدا من هامش التسامح الواسع للثورة البيضاء ا لتي أطاحت بالعرش الملكي ورجالاته وقواته دون زهق للارواح بل دون ان تسيل قطرة دم واحدة من ابناء الوطن الواحد الذين تفجرت الثورة بهم ومن اجلهم ... وتنفس الشويعرالمنافق الصعداء وهو يستظل بظل التسامح وشعارات الثورة العظيمة الجماهيرية للجميع وبالجميع ابناء اليوم وابناء الامس سويا من اجل بناء جماهيرية الحاضر والمستقبل .. وبعد أن أطمأن الشويعر الانتهازي على سلامته وبيته ووظيفته ونظر من حوله فوجد نفسه يعيش في نعيم الثورة وتسامح المجتمع ووجد الكل يفكر في البناء والعمل وينسى الماضي وينشغل بالمستقبل ... ولكنه يشعر في قرارة نفسه أنه يختلف عن ذلك الكل فهو لاينسى ماضيه وهو يدرك ان الناس تعرفه وتتغامز عليه وتكن له سخرية وريبة كما ان هؤلاء الناس وبالاخص في المنطقة الغربية كثيرون يعرفون بهروب جده ووالده خارج الوطن بمجرد غزو الطليان لولاية طرابلس فأمسى يعاني عقدة مستحكمة في مخابئ نفسه الشريرة ففكّر وقدّر ودبّر في ماضيه الذي يلازمه كظله فهو عاش قوّادا للملك ادريس ورجالات مملكته فطالما مجده وأثنى عليه ودعى الليبيين في اشعاره الى الاستظلال بظل سيده ومولاه كما يقول في شعره وهو يعرف ان الليبيين لاينسون أشعاره التي تغنى فيها بمليكه سواء في دواوينه أوفي برنامجه الاسبوعي " الادب الشعبي " الذي كان يقدمه في المسموعة حيث كان يطبل ويهاجي ويغني " الصالحي " بحياة مولاه وسيده ومليكه ويرقص على أنغام الزكرة ويلقي ماتجود به قريحة شيطان شعره ولهوه ومجونه من أغاني وأهازيج تردد كلمات وأبيات أشعاره ونظمه برفقة مجموعة من زملائه في المهنة ...فأقول أنه بالنظر لكل ذلك فقد قرر اللخباط قرارا خطيرا وهوالانتقام من كل الليبيين !! وكيف ذلك ؟ الامر بسيط والاشرار لايعدمون الوسيلة ... فقد زينت له نفسه الشريرة طريق العبث بتاريخ الجهاد الوطني ضد الغزو الايطالي بالدخول في وسط ذلك التاريخ وإحداث زوبعة من الاكاذيب والاراجيف والادعات وحفر خنادق متضادة بين القبائل والمجاهدين الليبيين وإظهار أغلب الليبيين بمظهر الخونة للوطن بتلفيق الروايات والخراريف التي تشوش على حقائق التاريخ وتظهر المجاهدين والقبائل الليبية وقد فرطوا في الوطن وانبطحوا امام جنرالات الحرب الطليان من اجل منصب أو معاش أو مناصرة وحماية ضد الاخوة الاعداء وهو ماتخلص اليه كتابات الشاعر اللخباط في كل ماقدمه من معطيات ونتائج لكتاباته التافهة التي تعتمد الاكاذيب وخراريف الفتنة ضد ابناء وطنه حتى ليشك كل من يقرأ كتابات اللخباط عن الجهاد الوطني ان الشويعرالانتهازي عميل للطليان وقد كلف بمهمة وأداها وقبض أجرها والمهمة تتلخص في ضرورة إظهار كيف أن عباقرة الساسة الطليات وجنرالاتهم في ميدان القتال قد احتلوا ليبيا بأقل الخسائر بين جنودهم الذين لم يخوضوا معركة حقيقية بينهم وبين العرب الليبيين لأن هؤلاء الساسة والجنرالات استطاعوا بالعبقرية السياسية والعسكرية ان يحركوا ويوجهوا بذكاء مجرد (بيادق شطرنج) لتحقيق النصر.. وهم الزعامات وشيوخ القبائل الليبية وقيادات الجهاد ليكسبوا الحرب اخيرا بأيدي غيرهم ويحصدوا ثمار حرب الاخوة الاعداء ويتبادلون انخاب النصرواتمام السيطرة على كامل التراب الليبي وهم يحركون الليبيين ضد بعضهم البعض ليس اكثر.. كما يعطي صورة سيئة عن الليبيين وانهم لاوطنية لهم بل تجرجرهم انانيتهم ومصالحهم الشخصية ويتختبئون خلف جبنهم حتى انهم يتسابقون لابداء مظاهر الولاء والطاعة والخنوع للجنرال الايطالي ويستسلمون له قبل بدء المعركة !!! ... وهذاهو ماوجدناه وقرأناه في كتاباته الملعونة المذكورة في بداية هذا الكلام وهي الكتب التي افرغ فيها اللخباط كل سمومه واراجيفه وفتنه وأكاذيبه ضد المجاهدين والقبائل الليبية بكل جهل وانغلاق وتزمت. وقد تخندق اللخباط مع مجموعات متفرقة من الليبيين اختارهم حسب مزاجه المريض ضد اغلب الشعب الليبي ليطلق العنان لنفسه الشريرة في العبث بتاريخ الجهاد الوطني دونما وازع من ضمير اواخلاق أو أنتماء لوطنه ومجتمعه فوصف الليبيين بالخونة والجبناء الرعاديد والمستسلمين بدون قتال والمنبطحين للجنرالات الطليان من اجل المعاش والمنصب والمصلحة ... وهاهو يظهر على الليبيين بوجهه الصفيق خلال هذه الايام بالمرئية محاولا ان يعيد ماتناوله في كتبه بوجه يختلف .. ليس بالسب والشتم والتخوين والفتن هذه المرة لأنه ندم ( وبدأ وجهه في قفاه ) كما قال أحد أقاربه ولأن كلامه بالمرئية وامام الناس وليس مكتوبا في كتب فيحاول الان في المرئية ان يعيد بعض حكايات الماضي ولكن بأسلوب بكائي مثيرا للشفقة والعواطف يحاول به ان يثير عواطف الليبيين لعلهم يغيرون رأيهم فيه فيحكي لهم عن مراحيل العطش والمعاناة التي عاناها اجدادنا في تصديهم للعدووبطولاتهم في الحرب والقتال وهجرتهم الاضطرارية والتي كان قد وصفها في كتبه (بالهروب والفرار) ويصف لنا وهو يتنهد ويتأوه كيف ان المرأة تموت من العطش وصغيرها يرتضع منها وكيف تتشتت الاسر ويضيع بعض افرادها هائما وكل منها يفكر في نفسه والعطش يخنق انفاسه ... الى اخر الكلام والاسلوب الذي كان يجب ان يسلكه في كتاباته الملعونة والتي يتوجب عليه الان ان يحرّقها ويعتذر لليبيين صراحة ويصرّح لهم بأنه قد أخطأ في حقهم وحق أجدادهم وانه ادعى عليهم كذبا وزورا وبهتانا لأنه من زمرة الكذابين والمنافقين والانتهازيين .. وقد يكون كل ذلك لايكفي ...
وللحديث بقية ....
عبد الرحمن الناكوع
هذه نبذة مختصرة عن شخص منافق انتهازي يجيد الهدرزة الفارغة التي يؤلفها من الخراريف والاساطير ويعتبر مسامرا يجيد ترصيف الاكاذيب والامثلة والتقليد والسخرية من الناس والتفنن في رسم صور كرتونية ساخرة ضد أي ضحية من ضحايا تعليقاته الساخرة في مسامراته الخاصة.. وبما يضفيه على أكاذيبه وثرثرته من نكت ومحاولات دؤوبة لتخفيف دمه حتى يصل في أحيان كثيرة لدرجة الاسفاف والابتذال والوقاحة.. وعادة مايغلّث أحاديثه بشعرعاميّ يدّعيّ انه من نظمه بيد انه غالبا مايكون مسروقا من الشعراء الشعبيين وبالاخص الاموات حيث عرف عنه سرقاته للكثير من العبارات والتراكيب والابيات التي قالها غيره .. كما أنه يحفظ الكثير من الاشعار الشعبية عن الشعراء الاخرين ويقوم بتجميعها ويطبعها في مايشبه الدواوين ويقوم بنشر اعلانات بغرض بيعها وبشكل سوقي ومبتذل.. وكانت تلك الاشعار العامية تجد اقبالاعند العامة من الاجيال الماضية اكثر من الجيل الحاضر لتغير وأختلاف الاذواق واساليب ومشاغل الحياة .. وهذا الشخص يجيد الادعاء وطرح الاكاذيب والاراجيف ويخدع سامعيه عندما يتظاهر بثقة في النفس حتى لينخدع المرء الذي لايعرفه انه امام شخص سوي وله مرجعية اخلاقية صادقة لكلامه وبالتالي لكتاباته .. بيد أنه في حقيقته ليس أكثر من مراوغ خؤون ومنافق متمرس على الكذب والتدليس والتلون على حسب مقتضى الحال .. وقد ثبت عليه الكذب والسفاهة في أكثر من (ميعاد) وفي اكثر من موقف ومع اكثر من شخص كما ثبت عليه تزويره بعض الوثائق التاريخية وأختلاق بعضها الاخر عندما حاول ان يكتب في التاريخ القبلي للمنطقة الغربية من ليبيا ولكن تزويراته بدأت ساذجة وظاهرة للعيان حتى أنها سرعان مااكتشفت من قبل العامة قبل المتخصصين .. بل أنه وبكل صفاقة وعدم استحياء اشترى مؤخرا شهادة دكتوراه في التاريخ الشعبي من قسم الدراسات الشرقية بجامعة لوراند ببودابست عاصمة المجر وبحجة انه مؤلف في الادب الشعبي ومؤلف في تاريخ الطوارق والصحراء في الوقت الذي لم يتجاوز في تعليمه مرحلة التعليم الاساسي ولم يتخرج من أي جامعة ولم ينل درجة الماجستير(والمقصود شهادات قانونية معتمدة) .. ومؤهله العلمي لايتجاوز دبلوم متوسط في التدريس بالكاد يؤهله لكتابة شعره العامّي وتدريس ( ابجد هوّز ) لأطفال الروضة .. وكما قلت أنه حاول الكتابة في تاريخ جهاد القبائل الليبية ولكنه فشل فشلا ذريعا ورفضت كتاباته من قبل العامة والخاصة لما تضمنته من أكاذيب وفتن ووقاحة ورداءة اسلوب وسطحية في معالجة الاحداث التي تناولها وقد تعمد ان يثير الفتن والمشاكل بين القبائل الليبية في كتاباته التافهة والمملؤة بالاكاذيب ومنها: ( معارك الدفاع عن الجبل الغربي - وخليفة بن عسكر الثورة والاستسلام - والصحراء تشتعل - ومن قيادات الجهاد الليبي الشيخ علي كلة والشيخ المبروك الغدي ).. ثم أنه يعتمد اسلوبا نشازا في طرحه للموضوعات التي يتناولها فتجده يتجرأ على قول الباطل دون ادنى تأنيب من ضميرأوتقدير للعواقب أو مراعاة لكرامة ومشاعر الاخرين .. ويتكلم عن ذلك باسلوب أغرب .. اذ يتكلم بضمير الغائب ثم ينقلب فجأة ليتكلم بضمير المتكلم ويناقض ماقاله في السابق وينسفه نسفا بايراد قصص وخراريف تفيد عكس ماقرره قبل ذلك ثم يعود فيتكلم بضمير المبني للمجهول وفجأة يجد نفسه في مفترق طرق تائها في صحراء جهله وسذاجته فيتكلم باسلوب الراوي لخراريف ينسبها لفلان اوعلان وتتعلق بنشرفتنه وادعاءاته بهروب الليبيين جماعات وفرادى امام الطليان وبدون خوض أي معارك .. وطبعا كل رواة اللخباط من الموتى فهو لايروي عن الاحياء ..! وحرصا منه على البر بوالده وجدوده الداني منهم والقاصي ومن على أيمانهم وشمائلهم فإنه لاينساهم بالاغداق عليهم بما نقم الله عليه من الخراريف والاراجيف والاكاذيب فينسب اليهم بعض الاحداث المكذوبة التي تبدأ من الاستشهاد في سبيل الوطن الى الموقف الرجولي الشجاع المنقذ الشهم الكريم مرورا برواية حديث الحرب والجهاد ( مثلا كما كذب وحدّث عن والده من روايات عن الجهاد لااساس لها من الصحة .. ذلك ان والده فـرّ خارج الوطن منذ بداية الغزو الايطالي لولاية طرابلس (1913) ورجع بعد انتهاء الحرب عام ( 1930 ) .. وكل ذلك باسلوب مثقل بالاسفاف والابتذال والركاكة وتنافر العبارات والجمل وبلغة فقيرة مملؤة بالاخطاء النحوية والصرفية حتى انه امام هذا العجز ركن الى استعمال اللهجة العاميّة الدارجة في كتاباته المكررة فهو يجترّ الموضوعات نفسها مع اضافات طفيفة بين الكتاب والاخر يكون قد دبجها من هنا وهناك من رواية مختلقة اوسرقها من كتاب مجهول يتعمد عدم ذكر عنوانه ويتدخل فيها بالتدليس والتزوير وحشو مايريد تمريره بكل خباثة وقلة حياء اضافة الى تغيير بعض العناوين وتقديم وتأخير في الابواب والفصول بين كتاب واخر بغرض التعمية والتشويش على القارئ العادي ليخال نفسه يقرأ كتابا جديدا في عنوانه وموضوعه وكل ذلك لأغراض دعائية وتجارية بالدرجة الاولى وسعيا لتسجيل اكبر عدد من العناوين في مجال طبع الكتب التي تحمل اسمه مسبوقا بلقب ( دكتور) .. ( اللهم لاحسد ) ولايهم بالنسبة لدكتور زمانه ان تكون تلك العناوين تافهة ومضمونها اكثر تفاهة وابتذالا.. المهم ان يذكر اسمه مسبوقا بهذه الالقاب الباطلة والمزورة والتي تدعو للسخرية والضحك منه وعليه كالدكتور والشاعر البدوي والباحث التاريخي والاكثر مهزلة واستخفافا بالواقع والحقيقة وعقول الناس ان يطلق على نفسه : ( الدبلوماسي ) ! ! ولاحول ولاقوة الابالله .. اذا لم تستح فافعل ماشئت.. ! هذا الجاهل الافاق لايفهم حتى ابجديات السلطة الشعبية المباشرة - والتي كان يجب ان يكون داعيا لها بحكم وظيفته - والتي تقول ان السياسة العامة للدولة الداخلية والخارجية تناقشها وتقرها المؤتمرات الشعبية وتنفذها اللجان الشعبية المصعدة من قبل جماهير المؤتمرات الشعبية .. ومنها لجنة الاتصال الخارجي والتعاون الدولي حيث يعمل اللخباط موظفا بتلك اللجنة وكلف بامانة مكتب الاخوة في قطر عربي لينظم الشئون الادارية بذلك المكتب ويتلقى تعليمات امانة لجنة الاتصال الخارجي التي ارسلته وينفذ تعليماتها ليس أكثر... واذن والحالة هذه اين الدبلوماسية التي يمارسها ويتبجح بها ويزايد على الناس بوظيفته التي اعطاها اسماءا وابعادا تتعارض مع مفردات ومفاهيم السلطة الشعبية .. ثم انه لايليق بموظف اذا كان سويا ان يزايد بوظيفته والتي هي تكليف وليست تشريفا .. ولكن ليس على المريض حرج فطالما صرّح وزايد وتبجح بأنه احد المثقفين البارزين القلائل على مستوى الوطن والمثقف الوحيد في قبيلة الصيعان .. نعم هكذا وبدون أدنى استحياء أوخجل .. وانه قد الف عشرات الكتب وانه.....الخ أضغاث الاحلام التي تسيطر على دماغه المريض .. ثم انه يعبر عن تلك الاحلام صراحة في احاديثه الخاصة وبأسلوب ممقوت وتبجح وضيع جعل كل من يسمعه يمج حديثه وينفرمنه .. وكما سبق القول ان هذا الشخص معروف عنه النفاق والانتهازية وهو شويعر يحسب على الشعراء الشعبيين (العياشين) أي المتكسبين بشعرهم وكتاباتهم حيث كان قبل ثورة الفاتح من سبتمبر1969 يخص الملك أدريس السنوسي باشعار المدح والتمجيد والثناء والاطراء ولرجال دولته في دواوينه الشعرية مثل ( بين نجوع البادية.. وريم على الغدير.. وعشيات وادي غدّو ) .. وهذه بعض الامثلة من شعره التملقي الارتزاقي :
قصيدة بعنوان: ( حوار بين مواطن وعائد من المهجر) ..
يقول الشويعر الحرباء:
المواطن :
تفراج بعد المعسره والضيقه ** أو من قال بيلاقي الصديق صديقه
العائد
بعد المشاق ... افــراجت ** وعكست علينا افوقتها واعواجت
المواطن :
لولا المليك ......... وجيشه ** قعدت ابلادك خالية ووحيشه
عليهم زحف اودارهم في شيشة ** مش رافعه وهي عليهم ظيقه
ومنها مشى الطليان لابس خيشة ** حذفوه في وسط البحر وغريقه
العائد :
فرحنا لكم ........جملية ** وقت البـديتــو مملكة ليبية
معاي المرا في البيت وظراريه ** من الفرح نبكو والدموع دفيقه
المواطن:
باهـي ............ طيّـب ** هكه انتمنو حال كل احبيّب
وهالحكم مولاي عليه ايهيّب ** ناس يعملوا للمصلحة بحقيقة
العائد :
رئيس بالدين الحنيف ايصـرّح ** وصرنا منارة في شمال افريقه
المواطن :
ابنادم الحق ...... ايقوله ** كانت بلادنا ليبيا مجهولة
بفضل المليك اليوم واهل الدولة ** والشعب يتبع فيه شد طريقه
أصبح العالم كافة نمشوله ** وفي كل هيئة انوقعوا مواثيقه
العائد :
يارب بارك ........ فيهم ** ارجال مملكتنا من العدو اتنجيهم
مليك ليبيا قاد السفينة بيهم ** بنجاح نجّاها البحر وغريقه
يحييه ربي الملتجى ...حاميهم ** ويحيا ولـيّ العهد دوم رفيقه
وهذه قصيدة بعنوان ( هنيئا لك ياوطن .. ويقول الشويعر المنافق انه نشرها آنذاك بجريدة " فزان " بتوقيع البدوي .. وهذا جزء منها للاختصار:
توحدت ياوطن نلت التمني..اربوعك انهني والفين ياوطن مبروك مني
فرح شعبنا اليوم يزداد خيره ** اوملكك............ أمهني
طرق وتر في القلب والله نصيره ** وبيـه شعب هالوطن يشكر أيثنّي
خطاهم مليك وطنا الحر بينا ** أفمجدك .........أيبنّي
زعيم حـر من راد ديمـه صلاحك ** وعنّك .............. أمونّي
وجاب الدواء بيه ضمّـد جراحك ** ويابشرت الخير في الوطن منّي
اليوم غات للتاج ترفع تحية ** وطبرق الّـنالوت فيها اتهنّي
_________________
وهذه بعض أبيات من قصيدة بعنوان ( خبر سعيد ) للشويعر اللقاق يمجد مولاه ويدعو الليبيين الى مزيد من الثقة والاطمئنان والركون والاستظلال بظل سيده ومولاه وهاهو يصرح : ( وادريس بعد حكم الله هو سيده ) و( موش عيب كان انكثروا تمجيده ).. حيث يقول:
سعيد خبر بيه أمصدره الجريدة ** وقوف صف كنا نشتهوا توحيده
خبر بالاذاعة .......... جانا ** رقصت عليه قلوبنافرحانة
اليوم ملكنا ثوب التقطع خاطه ** وكلف ارجال اتصلحه وأتجيده
انهني شباب .........الامة ** والشعب هللي أفليبيا الملتمة
الوطن صارت رقعته منظمّة ** وادريس بعد حكم الله هو سيده
جلّى علينا من كساده أوغمه ** موش عيب كان أنكثروا تمجيده
___________________
وهذا جزء من قصيدة بعنوان ان بعد العسر يسر ) :
كنا في حالات .. أعسار ** عكس الوقت اسنين
اليوم عنا سطعت لنوار ** وصرنا .. حريين
مدة ساد ....الاستعمار ** على دولـــة لسلام
حاموا بيه ارجال صقور ** ادريس جيشه تبغيله
ادريس فاها للشعب رزم ** وقال نبغـي استقلال
على الشعب الليبي ايخمم ** ومايهنا له بال
في قضية هالوطن خدم ** الّتحقيق ..الامال
رفعها الّيا هيئة .. لمم ** واللي يبغي نال
اعلن بالمرسوم ... رسم ** ليوم يوم استقلال
بدى الشعب الليبي ينعم ** علم نجمة ....وهلال
من الحرب اللي فات غنم ** قرار واحد وخمسين
وصار الشعب اللي حاكم ** وهو المحكومين
صار ابن الشعب الرئيس ** ايسدد في خطواته
يعيش ملك الامة الادريس ** عمم باصلاحاتــه
على رفعت هالوطن حريص ** يتمم .. مشروعات
على ترفيه الشعب حريص ** ويحيي فيه..الدين
وكشافه ورئيس .... عظيم ** ولي العهد..الزين
ادريس بحوال البر عليم ** ايطول عمره امين
توه عشر سنين .. قضينا ** في عهد ..الحرية
بفضل اخطط ادريس الزينا ** وشعب الليبيين
رامي تاجه فوق... جبينه ** باني مجـدمتين
____________
وفي لحظة من لحظات القدر الرهيبة وفجأة تفجر بركان ثورة الجماهير في فجر الفاتح من سبتمبر 1969 بقيادة الثائر القائد معمر القذافي وفي الوقت الذي كان الشويعر اللقاق يغط في نومه ويسلّم قيادته لشيطان الشعر ليوحي له بتدبيج قصيدة مدح وثناء وتمجيد جديدة في سيده أدريس واذ بدوي الثورة الهائل يهز الارجاء واذا بقائد الثورة العظيمة وبصوته الجهّوري القوي الواضح يبشر الجماهير الشعبية بقيام ثورة الفاتح من سبتمبر ويعلن أنهيار النظام الملكي وبداية عصر جديد يبشر بحرية الجماهير الشعبية من اغلال العبودية وانه بعد الفاتح من سبتمبر لامهضوم ولامغبون ولاسيد ولامسود .. التقطت مسامع الشويعر المنافق ( الرطين ) واصواتا هنا وهناك ترتفع وتنخفض من ايعازات واوامرعسكرية .. تزاحمت عليه الشكوك والظنون فقفز يفتح المذياع بيد مرتعشة وقلب وجل واذا بصوت الثورة يجلجل : ... بعد اليوم لامهضوم ولامغبون ولاسيد ولامسود ... وانهار العرش الملكي ... ووو الخ ... اهتزت فرائص الشويعر وارتعشت ركبتاه وأصابه الدوار وحالة رعاش قوية وشعر بسخونة تعم منطقة خصره فتلمس نفسه ليعرف انه تبول على ملابسه ولم يوقفه ذلك عن الفزع الى وريقاته المبعثرة ونسخ من دواوينه الشعرية فطفق يمزق باب الوطنيات في دواوينه حيث اشعاره التي تمجد سيده ومليكه تفاديا لوقوعها بين الايادي ومرأى العيون .. وتلقف بعض قصائده التي سبق ومجّد بها سيده ومولاه الملك ادريس ورجالات العهد المنهار فمزق بعضها واخذ الباقي القابل للترميم وأسرع يغير بعض المفردات والعبارات والاسماء التي تدل على ماضي الامس باسماء وعبارات جديدة سمعها للتوّ من المذياع .. وبسرعة البرق غير جلده ولونه وشغّل قلمه المرتعش ليعبر عن ثورة تفجرت وعهد جديد.. فحذف وأضاف وأصلح وغيّر ودبّج ونظم ... ليخلص في النهاية الى بعض القصائد الجديدة وليدة اللحظة والمناسبة تعبر عن ولائه الجديد وترفض الماضي وتتبرأ منه وتسبه وتشتمه .. نعم هكذا .. قرر كل ذلك وعبرعنه في قصائد جديده واحدة منها جاهزة الان للالقاء وبوله لم يجف بعد من ملابسه...! وخرج الشويعر المنافق يجري في الشارع بقدر مااستطاع وهو يلهث وحرس الثورة يسألونه : قف مكانك .. وين ماشي .. وهو يصيح بأعلى صوته: تحيا الثورة ... تعيش الثورة ... ياوالله نهار سعيد .. خلوني انفوت .. اني شاعر شعبي وعندي قصايد على الثورة نبي نقراها في لاداعة .. تعيش الثورة ... صبح سعيد .. واليوم عيد.. ياوالله نهر مجيد. نظر اليه الضابط المسئول امام الاذاعة ووجده في حالة يرثى لها يبدو لاهثا تعبا .. واوراقه في يده تكاد تتمزق .. وملابسه في حالة من العبث وعدم النظام وهناك بلل واضح في مقدمة خصره نزولا الى ركبتيه وتصدر منه رائحة كريهة وبدأ له وكأنه مخبول فسأله ماذا تريد ؟ فأجابه مسرعا : أنا شاعر شعبي وفارح بالثورة ونظمت قصيدة نرحب بالثورة واسمحولي نسجلها في لاداعة الله ينصركم على من ايعاديكم ويرحم ولديكم .. فسمح له الضابط على مضض بالدخول حيث كان بعض العاملين و المطربين يدخلون الاذاعة لألقاء بعض الاناشيد وبعض المذيعين يستقبلون ويقرأون برقيات التأييد للثورة العظيمة وكانت هناك حركة نشطة للعاملين بالاذاعة وبين لحظات واخرى يعاد بث البيان الاول لقائد الثورة ... الخ
دخل محمد سعيد اللخباط الشويعر المرتعب للاذاعة وركبتاه تتناطحان والفزع والوجل يملأ قلبه ورائحة بوله على ملابسه تزكم الانوف وتبعث على الغثيان وقد وجد بعض الشعراء امامه ومنهم زملاء الامس فاطمأنت نفسه المرتعشة قليلا وتبادل معهم الحديث وترجاهم ان يسمحو له بالتسجيل اولا لانه يشعر بان صحته ليست على مايرام .. وفعلا سمحوا له بتسجيل قصيدته المرممة وأذيعت القصيدة الشعبية وفعلا سمعها الناس والذين تساء لوا ... اليس هذا محمد القشاط الشاعر اللي ........؟ فيجيب احدهم الاخر نعم ومالغرابة !! الم تسمع بالاية الكريمة : ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. والشعراء يتبعهم الغاوون الاترى انهم في كل واد يهيمون ويقولون مالايفعلون ... صدق الله العظيم .. وسمع الناس الشويعر الحرباء محمد سعيد اللخباط يقرأ هذه القصيدة الشعبية والتي قال بشأنها فيما بعد ( انه أول شاعرسمع الشعب قصائده يوم الفاتح من سبتمبر1969م) ...
نور نار بين الفجر والتظليمة** لحّق على الباطل كبير غريمه
نور ..................أمنوّر** أسنين ياسره شعبي عليه إيدوّر
الخاين على نفسه قعد يتطوّىّ ** وزال من أصباغه ثروته ونعيمه
وعهد الفسادالكل راح أبسوه ** وجانا سرور النفس والتبسيمة
علينا شعاع الفجر كيف أزيّن ** جلّى على الخاطر اهموم قديمه
لافقــر عل شعب البلاد أمطين ** لاجهل كذب أفكذب في تعليمه
لاواسطة في فرضها تتحيــن ** لامدح لاتـسيـيـد بالتلـزيمـة
اليوم حكم حكم الحق كيف تعيّن ** والزور لحقت بيه شر هزيمة
_____________
وهذه ابيات قصد بها اللخباط التعبيرعن الثورة العظيمة ولكننا نعرف انها لم تصدرعن انسان صادق في احساسه ومشاعره بل تصدرعن (حرفي) صاحب صنعة منافق انتهازي وكّال عيش ..هذا هو الشويعر الارتزاقي العيّاش وقد غير جلده مثل الثعبان وغير لونه مثل الحرباء في تناقض فاضح ظهر فيه التملق والوصولية والانتهازية بشكل عجيب وغريب يدعو للسخرية والاستخفاف والضحك منه وعليه ويدعو الى ضرورة تصنيفه كمنافق كذّاب لايصدّق في أقواله وكتاباته .. ثم واصل الشاعر المنافق مسيرته مستفيدا من هامش التسامح الواسع للثورة البيضاء ا لتي أطاحت بالعرش الملكي ورجالاته وقواته دون زهق للارواح بل دون ان تسيل قطرة دم واحدة من ابناء الوطن الواحد الذين تفجرت الثورة بهم ومن اجلهم ... وتنفس الشويعرالمنافق الصعداء وهو يستظل بظل التسامح وشعارات الثورة العظيمة الجماهيرية للجميع وبالجميع ابناء اليوم وابناء الامس سويا من اجل بناء جماهيرية الحاضر والمستقبل .. وبعد أن أطمأن الشويعر الانتهازي على سلامته وبيته ووظيفته ونظر من حوله فوجد نفسه يعيش في نعيم الثورة وتسامح المجتمع ووجد الكل يفكر في البناء والعمل وينسى الماضي وينشغل بالمستقبل ... ولكنه يشعر في قرارة نفسه أنه يختلف عن ذلك الكل فهو لاينسى ماضيه وهو يدرك ان الناس تعرفه وتتغامز عليه وتكن له سخرية وريبة كما ان هؤلاء الناس وبالاخص في المنطقة الغربية كثيرون يعرفون بهروب جده ووالده خارج الوطن بمجرد غزو الطليان لولاية طرابلس فأمسى يعاني عقدة مستحكمة في مخابئ نفسه الشريرة ففكّر وقدّر ودبّر في ماضيه الذي يلازمه كظله فهو عاش قوّادا للملك ادريس ورجالات مملكته فطالما مجده وأثنى عليه ودعى الليبيين في اشعاره الى الاستظلال بظل سيده ومولاه كما يقول في شعره وهو يعرف ان الليبيين لاينسون أشعاره التي تغنى فيها بمليكه سواء في دواوينه أوفي برنامجه الاسبوعي " الادب الشعبي " الذي كان يقدمه في المسموعة حيث كان يطبل ويهاجي ويغني " الصالحي " بحياة مولاه وسيده ومليكه ويرقص على أنغام الزكرة ويلقي ماتجود به قريحة شيطان شعره ولهوه ومجونه من أغاني وأهازيج تردد كلمات وأبيات أشعاره ونظمه برفقة مجموعة من زملائه في المهنة ...فأقول أنه بالنظر لكل ذلك فقد قرر اللخباط قرارا خطيرا وهوالانتقام من كل الليبيين !! وكيف ذلك ؟ الامر بسيط والاشرار لايعدمون الوسيلة ... فقد زينت له نفسه الشريرة طريق العبث بتاريخ الجهاد الوطني ضد الغزو الايطالي بالدخول في وسط ذلك التاريخ وإحداث زوبعة من الاكاذيب والاراجيف والادعات وحفر خنادق متضادة بين القبائل والمجاهدين الليبيين وإظهار أغلب الليبيين بمظهر الخونة للوطن بتلفيق الروايات والخراريف التي تشوش على حقائق التاريخ وتظهر المجاهدين والقبائل الليبية وقد فرطوا في الوطن وانبطحوا امام جنرالات الحرب الطليان من اجل منصب أو معاش أو مناصرة وحماية ضد الاخوة الاعداء وهو ماتخلص اليه كتابات الشاعر اللخباط في كل ماقدمه من معطيات ونتائج لكتاباته التافهة التي تعتمد الاكاذيب وخراريف الفتنة ضد ابناء وطنه حتى ليشك كل من يقرأ كتابات اللخباط عن الجهاد الوطني ان الشويعرالانتهازي عميل للطليان وقد كلف بمهمة وأداها وقبض أجرها والمهمة تتلخص في ضرورة إظهار كيف أن عباقرة الساسة الطليات وجنرالاتهم في ميدان القتال قد احتلوا ليبيا بأقل الخسائر بين جنودهم الذين لم يخوضوا معركة حقيقية بينهم وبين العرب الليبيين لأن هؤلاء الساسة والجنرالات استطاعوا بالعبقرية السياسية والعسكرية ان يحركوا ويوجهوا بذكاء مجرد (بيادق شطرنج) لتحقيق النصر.. وهم الزعامات وشيوخ القبائل الليبية وقيادات الجهاد ليكسبوا الحرب اخيرا بأيدي غيرهم ويحصدوا ثمار حرب الاخوة الاعداء ويتبادلون انخاب النصرواتمام السيطرة على كامل التراب الليبي وهم يحركون الليبيين ضد بعضهم البعض ليس اكثر.. كما يعطي صورة سيئة عن الليبيين وانهم لاوطنية لهم بل تجرجرهم انانيتهم ومصالحهم الشخصية ويتختبئون خلف جبنهم حتى انهم يتسابقون لابداء مظاهر الولاء والطاعة والخنوع للجنرال الايطالي ويستسلمون له قبل بدء المعركة !!! ... وهذاهو ماوجدناه وقرأناه في كتاباته الملعونة المذكورة في بداية هذا الكلام وهي الكتب التي افرغ فيها اللخباط كل سمومه واراجيفه وفتنه وأكاذيبه ضد المجاهدين والقبائل الليبية بكل جهل وانغلاق وتزمت. وقد تخندق اللخباط مع مجموعات متفرقة من الليبيين اختارهم حسب مزاجه المريض ضد اغلب الشعب الليبي ليطلق العنان لنفسه الشريرة في العبث بتاريخ الجهاد الوطني دونما وازع من ضمير اواخلاق أو أنتماء لوطنه ومجتمعه فوصف الليبيين بالخونة والجبناء الرعاديد والمستسلمين بدون قتال والمنبطحين للجنرالات الطليان من اجل المعاش والمنصب والمصلحة ... وهاهو يظهر على الليبيين بوجهه الصفيق خلال هذه الايام بالمرئية محاولا ان يعيد ماتناوله في كتبه بوجه يختلف .. ليس بالسب والشتم والتخوين والفتن هذه المرة لأنه ندم ( وبدأ وجهه في قفاه ) كما قال أحد أقاربه ولأن كلامه بالمرئية وامام الناس وليس مكتوبا في كتب فيحاول الان في المرئية ان يعيد بعض حكايات الماضي ولكن بأسلوب بكائي مثيرا للشفقة والعواطف يحاول به ان يثير عواطف الليبيين لعلهم يغيرون رأيهم فيه فيحكي لهم عن مراحيل العطش والمعاناة التي عاناها اجدادنا في تصديهم للعدووبطولاتهم في الحرب والقتال وهجرتهم الاضطرارية والتي كان قد وصفها في كتبه (بالهروب والفرار) ويصف لنا وهو يتنهد ويتأوه كيف ان المرأة تموت من العطش وصغيرها يرتضع منها وكيف تتشتت الاسر ويضيع بعض افرادها هائما وكل منها يفكر في نفسه والعطش يخنق انفاسه ... الى اخر الكلام والاسلوب الذي كان يجب ان يسلكه في كتاباته الملعونة والتي يتوجب عليه الان ان يحرّقها ويعتذر لليبيين صراحة ويصرّح لهم بأنه قد أخطأ في حقهم وحق أجدادهم وانه ادعى عليهم كذبا وزورا وبهتانا لأنه من زمرة الكذابين والمنافقين والانتهازيين .. وقد يكون كل ذلك لايكفي ...
وللحديث بقية ....
عبد الرحمن الناكوع
السبت نوفمبر 26, 2011 8:41 am من طرف نـجدية
» في حال عودة نظام القذافي
السبت نوفمبر 26, 2011 8:18 am من طرف نـجدية
» للتحدي والرد ..واستركم بعد
الجمعة نوفمبر 25, 2011 8:36 pm من طرف نـجدية
» من فضلك اتصل بى..please call me
الثلاثاء نوفمبر 15, 2011 9:37 pm من طرف الاميرة
» رحبو بوجودي
الثلاثاء نوفمبر 15, 2011 9:31 pm من طرف الاميرة
» كيكة السنبلة...... أحلى من كيكة المحلات..دعاية هههههههههههههههه
السبت أكتوبر 22, 2011 4:58 pm من طرف smile
» مكعبات الشوكليت
السبت أكتوبر 22, 2011 4:57 pm من طرف smile
» طريقة تحضير خبز الهامبورجر ( الكايزر ) 100%
السبت أكتوبر 22, 2011 4:55 pm من طرف smile
» لعبة صح
الجمعة أكتوبر 21, 2011 10:19 pm من طرف smile