الشعر الشعبي في ليبيا
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
نستطيع ان ندخل الي تعريف لهذا الشعر من خلال تعريف الشعر بوجه عام فالشعر الشعبي نمط من انماط الشعر فهو كلام موزون مقفى وهو منذ نشأته على صله وثيقه بالشعر العربي القديم يلتزم الوزن الواحد وتحكمه القافيه الواحدة في القصيدة وقد ينحرف عن ذلك في القليل النادر
والحديث عن هذا الشعر لايخضع كلية للنظام القديم بل يتحرر من قيوده وقد يلتزم بها وتظهر موسيقاه الداخلية بجلاء عن ادائه ولبعض الوانه نغمات خاصة تجعل فاهمه يطرب عند الاستماع اليه والشعر الشعبي في ليبيا يبدوا اكثر بعدا من اي لون من الوان الادب الشعبي عن عن الجوانب النفسية والتاريخية كما يعد اكثر شمولا ووضوحا في رسمه وتصويره لجوانب الحياة المختلفة من اي نمط شعبي اخر والباحث الميداني المتفهم لهذا الشعر يلمس ذلك من مكانته الخاصة في نفوس الناس وهم يحبونالاستماع اليه ويحفظون منه الكثير فيجري على السنة الناس مجرى الكلام المقدس والذي يؤخذ بعين الاعتبار ويخاطب النفوس محركا فيها الاحاسيس فكانه يعبر عن كل واحد منهم ويعالج المشكلات الاجتماعية والشعر الشعبي في ليبيا ايضا سجل فترات طويلة من تاريخ الكفاح ضد المستعمر الايطالي الغاشم في الوقت الذي لم يكن هناك ادوات اخرى للتسجيل ولولاه لضاع كثير من هذا التاريخ بما فيه من قصص البطولة النادرة لابناء الشعب الليبي البواسل والتي لمعت اكثر ما لمعت وتمثلت في شيخ الشهداء عمر المختار الذي قاد حركة الجهاد والمقاومة ضد قوى الطغيان الايطالي ويرسم هذا الشعر دقو وروعة الام الماضي ومرارته* فكأن القصيدة منه شريط سينمائي ينفعل كل من يراه انفعالا وجدانيا صادقا ويتأثربه كل من يسمعه ومن خلال هذة الملاحم تبين ماقساه الليبيون من طغي الطليان الفاشيست الذين جثموا على قلوبهم وساموهم ابشع الوان العذاب وخلف ذلك للشعب الليبي الابي صفحات في التاريخ تعد نقاط سوداء في جبين الانسانية
ان اللهجة الليبيية تصل في اصولها باللغة العربية وقد استمدت حياتها من تلك اللغة الام ولكننا الان بصدد شعر شعبي لبس ثوب لهجه لها سماتها المميزة ويجب ان نتناوله كما هو دون ان نحاول نزع هذا الثوب الاخاذ وقد سجل استاذنا الفاضل( عبدربه الغناي) اعجابه الفائق فقال في كتابه(دراسات في الادب الشعبي) الجزء الاول(( لو ان الشعر الشعبي الليبي ترجم الي لغات عده لنال الدرجة الاولى في جميع الاداب)) ومن هنا استطيع ان اسمي الشعر الشعبي ادبا شعبيا , ولايمكن تجاهل الاتصال الذي تم عبر العصور المختلفة بين الليبيين وغيرهم من الاجناس لاسيما التفاعل الذي حدث في العصور الاخيرة والذي بدأ بالاتراك ثم الايطاليين ثم الفرنسيين والانجليز والامريكان ولاسبيل الي انكار الكلمات والمصطلحات وغيرها من الامثال والحكايات التي يرى البعض انها تراجم حرفية لمصطلحات وامثال وحكايات تنتمي لتلك الشعوب ويعتقد ان تلك الالفاظ وغيرها من الاشكال الادبية لم تستقر بسهولة في الادب الشعبي الليبي الا بعد عمليات تنقيح ومحاولات ومعالجة مستمرة وهذا يرجع الي صفة التغيير المستمر في الادب الشعبي
ومن الثابت ان هذا التاثير الاجنبي على اللهجة الليبيية محدود اذا ماقيس بتاثير الفرنسية على سكان الجزائر وتونس كمثال قريب ومن امثلة هذة الكلمات في الشعر الشعبي الليبي قول شاعرنا المرحوم رجب بوحويش في قصيدته الشهيرة عن معتقل البريقة
وريحة اللي خايله باللجامي ..غريمة الهميله..منقودة التناسيب نقدة الرِّيله
والريلة هنا تحريف كلمة الليرة التركية وهي قطعة كانت مستعمله زمن العثمانيين ولازلت العمله التركيه في الوقت الحاضر
ويقول الشاعر محمد زيدان:
يهضب كيف تهضيب النداوي ..اكوال الروم منه زاعلات
واكوال تحريف لكلمة ( كولونا) اي طابور باللغة الايطالية وقد استخدمها اللسان الشعبي في صورة الجمع ويقصد بالروم الايطاليين الغزاة وسواء الروم او الايطاليون فجميعهم مغتصبين لان الروم كما نعلم جميعا هم اوائل المحتلين الاجانب الذين مكثوا فترة طويلة في ليبيا ولذلك ارتبط الاجنبي بالروم في نفس وجدان الشعب الليبي
ارجوا ان نكون قد سلطنا الضوء على هذا الموروث الرائع مع وعد باذن الواحد الاحد بتفاصيل اكثر عن هذا الموضوع وشرح كل لون من الوان الشعر الشعبي على حده وفقني الله واياكم الي مافيه الخير وان يجعل عملنا هذا خالصا لوجهه الكريم
* انظر الي قصيدة( مابي مرض غير دار العقيلة) للشاعر المرحوم رجب بوحويش
للباحث احمد الحوتي[size=12][/size]
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
نستطيع ان ندخل الي تعريف لهذا الشعر من خلال تعريف الشعر بوجه عام فالشعر الشعبي نمط من انماط الشعر فهو كلام موزون مقفى وهو منذ نشأته على صله وثيقه بالشعر العربي القديم يلتزم الوزن الواحد وتحكمه القافيه الواحدة في القصيدة وقد ينحرف عن ذلك في القليل النادر
والحديث عن هذا الشعر لايخضع كلية للنظام القديم بل يتحرر من قيوده وقد يلتزم بها وتظهر موسيقاه الداخلية بجلاء عن ادائه ولبعض الوانه نغمات خاصة تجعل فاهمه يطرب عند الاستماع اليه والشعر الشعبي في ليبيا يبدوا اكثر بعدا من اي لون من الوان الادب الشعبي عن عن الجوانب النفسية والتاريخية كما يعد اكثر شمولا ووضوحا في رسمه وتصويره لجوانب الحياة المختلفة من اي نمط شعبي اخر والباحث الميداني المتفهم لهذا الشعر يلمس ذلك من مكانته الخاصة في نفوس الناس وهم يحبونالاستماع اليه ويحفظون منه الكثير فيجري على السنة الناس مجرى الكلام المقدس والذي يؤخذ بعين الاعتبار ويخاطب النفوس محركا فيها الاحاسيس فكانه يعبر عن كل واحد منهم ويعالج المشكلات الاجتماعية والشعر الشعبي في ليبيا ايضا سجل فترات طويلة من تاريخ الكفاح ضد المستعمر الايطالي الغاشم في الوقت الذي لم يكن هناك ادوات اخرى للتسجيل ولولاه لضاع كثير من هذا التاريخ بما فيه من قصص البطولة النادرة لابناء الشعب الليبي البواسل والتي لمعت اكثر ما لمعت وتمثلت في شيخ الشهداء عمر المختار الذي قاد حركة الجهاد والمقاومة ضد قوى الطغيان الايطالي ويرسم هذا الشعر دقو وروعة الام الماضي ومرارته* فكأن القصيدة منه شريط سينمائي ينفعل كل من يراه انفعالا وجدانيا صادقا ويتأثربه كل من يسمعه ومن خلال هذة الملاحم تبين ماقساه الليبيون من طغي الطليان الفاشيست الذين جثموا على قلوبهم وساموهم ابشع الوان العذاب وخلف ذلك للشعب الليبي الابي صفحات في التاريخ تعد نقاط سوداء في جبين الانسانية
ان اللهجة الليبيية تصل في اصولها باللغة العربية وقد استمدت حياتها من تلك اللغة الام ولكننا الان بصدد شعر شعبي لبس ثوب لهجه لها سماتها المميزة ويجب ان نتناوله كما هو دون ان نحاول نزع هذا الثوب الاخاذ وقد سجل استاذنا الفاضل( عبدربه الغناي) اعجابه الفائق فقال في كتابه(دراسات في الادب الشعبي) الجزء الاول(( لو ان الشعر الشعبي الليبي ترجم الي لغات عده لنال الدرجة الاولى في جميع الاداب)) ومن هنا استطيع ان اسمي الشعر الشعبي ادبا شعبيا , ولايمكن تجاهل الاتصال الذي تم عبر العصور المختلفة بين الليبيين وغيرهم من الاجناس لاسيما التفاعل الذي حدث في العصور الاخيرة والذي بدأ بالاتراك ثم الايطاليين ثم الفرنسيين والانجليز والامريكان ولاسبيل الي انكار الكلمات والمصطلحات وغيرها من الامثال والحكايات التي يرى البعض انها تراجم حرفية لمصطلحات وامثال وحكايات تنتمي لتلك الشعوب ويعتقد ان تلك الالفاظ وغيرها من الاشكال الادبية لم تستقر بسهولة في الادب الشعبي الليبي الا بعد عمليات تنقيح ومحاولات ومعالجة مستمرة وهذا يرجع الي صفة التغيير المستمر في الادب الشعبي
ومن الثابت ان هذا التاثير الاجنبي على اللهجة الليبيية محدود اذا ماقيس بتاثير الفرنسية على سكان الجزائر وتونس كمثال قريب ومن امثلة هذة الكلمات في الشعر الشعبي الليبي قول شاعرنا المرحوم رجب بوحويش في قصيدته الشهيرة عن معتقل البريقة
وريحة اللي خايله باللجامي ..غريمة الهميله..منقودة التناسيب نقدة الرِّيله
والريلة هنا تحريف كلمة الليرة التركية وهي قطعة كانت مستعمله زمن العثمانيين ولازلت العمله التركيه في الوقت الحاضر
ويقول الشاعر محمد زيدان:
يهضب كيف تهضيب النداوي ..اكوال الروم منه زاعلات
واكوال تحريف لكلمة ( كولونا) اي طابور باللغة الايطالية وقد استخدمها اللسان الشعبي في صورة الجمع ويقصد بالروم الايطاليين الغزاة وسواء الروم او الايطاليون فجميعهم مغتصبين لان الروم كما نعلم جميعا هم اوائل المحتلين الاجانب الذين مكثوا فترة طويلة في ليبيا ولذلك ارتبط الاجنبي بالروم في نفس وجدان الشعب الليبي
ارجوا ان نكون قد سلطنا الضوء على هذا الموروث الرائع مع وعد باذن الواحد الاحد بتفاصيل اكثر عن هذا الموضوع وشرح كل لون من الوان الشعر الشعبي على حده وفقني الله واياكم الي مافيه الخير وان يجعل عملنا هذا خالصا لوجهه الكريم
* انظر الي قصيدة( مابي مرض غير دار العقيلة) للشاعر المرحوم رجب بوحويش
للباحث احمد الحوتي[size=12][/size]
السبت نوفمبر 26, 2011 8:41 am من طرف نـجدية
» في حال عودة نظام القذافي
السبت نوفمبر 26, 2011 8:18 am من طرف نـجدية
» للتحدي والرد ..واستركم بعد
الجمعة نوفمبر 25, 2011 8:36 pm من طرف نـجدية
» من فضلك اتصل بى..please call me
الثلاثاء نوفمبر 15, 2011 9:37 pm من طرف الاميرة
» رحبو بوجودي
الثلاثاء نوفمبر 15, 2011 9:31 pm من طرف الاميرة
» كيكة السنبلة...... أحلى من كيكة المحلات..دعاية هههههههههههههههه
السبت أكتوبر 22, 2011 4:58 pm من طرف smile
» مكعبات الشوكليت
السبت أكتوبر 22, 2011 4:57 pm من طرف smile
» طريقة تحضير خبز الهامبورجر ( الكايزر ) 100%
السبت أكتوبر 22, 2011 4:55 pm من طرف smile
» لعبة صح
الجمعة أكتوبر 21, 2011 10:19 pm من طرف smile